بك من جور طرفك المستجار

بكَ من جَورِ طَرفِكَ الُمستجارُ

وإلى عَطف عطفكض الاعتذارُ

أيُّ صبرٍ على جَفاكَ لصبِّ

ما لهُ مذ نأيتَ عنهُ اصطبارُ

يا هِلالاً يحمي شَقائِقَ خَدَّي

هِ حُسامٌ من جفنهِ بتَّارُ

قل لعينيكَ ما رأيتَ عِياناً

كيفَ يُحمَى بالنَّرجِس الجُلَّنارُ

أنتَ أسهرتَ ناظري ويميناً

ما على هائمٍ بمثلِكَ عارُ

كيفَ والخدُّ منكَ يعرفُ قتلي

قلتَ ما عندَ مُقلتي لكَ ثارُ

لكَ جفنٌ عَجبتُ إِذ فازَ بالنَّص

رِ على ضَعفه وفيهِ انكسارُ

من بسفكِ الدماءِ في الحُبِّ أفتا

ك ومن قال ما تُريقُ جُبارُ

راقبِ اللهَ في النُّفوس فما يَغفَ

لُ عنها خلاَّقُها الجبَّارُ

يا نَديمي كم ذا التَّواني عن اللَّه

وِ وَهذي الُمدامُ والأوتارُ

فاصرفِ الهمَّ إن ألمَّ بصِرفٍ

ذاتِ معنىً فيها العقولُ تحارُ

واغتنمها من كفِّ ظبيةِ خدرٍ

في يديها من صبغِها آثارُ

ذاتُ شعرٍ كأنَّه جُنحُ ليلٍ

تحتَهُ من سنا الجَبينِ نَهارُ

إن تجلِّت فبدرُ تمِّ وإن ما

ست فَغصنٌ وإِن شَدَت فَهزارُ

أَيُّ شَمسٍ على قضيبِ أراكٍ

في كَثيبٍ يَضُمُّمنها الإزارُ

أنكرت قتل عاشقِيها فيا وَج

نَةُ مِن أينَ ذَلكَ الاحمِرارُ