هذاك مغناهم فقف في بينه

هَذاكَ مغناهُم فقِف في بينهِ

وحذارِ ثُمَّ حذارِ أعيُنَ عينهِ

لا تَغترِر بفُتورِ أحداقِ الَمها

ففتورُها خَوضُ الرَّدى من دُونهِ

وعنِ اليمينِ من المضاربِ معهدٌ

لرشاً وثِقتُ بعهدهِ ويمينهِ

خَصرُ الَّلمى يروي السَّقامَ بصحَّةٍ

جسمي الضَّعيفُ بخصرهِ وجُفونهِ

قمرٌ ضللتُ بخالِه وبشَعرهِ

لكن هُديتُ بثغرهِ وجبينهِ

ترتاعُ أقمارُ الدُّجا من نُورهِ

وتغارُ أغصانُ النَّقا من لينهِ

أودعتُه قلبي وأعلمُ أنني

أودعتُه سَفَهاً لغيرِ أمينهِ

يا يومَ غُرَّبَ لستُ أوَّلَ عاشقٍ

هتَكت سرائرهُ غُروبُ شُؤنِه

كم في الظَّعائنِ من كثيرٍ ضَغائنٍ

لم يَرثِ للصَّبِّ الشَّجي وشُجونِهِ

متبسِّمٍ من ثغرهِ عن جَوهرٍ

متنضِّدٍ روحي فداءُ ثمينهِ

يُلهي هواهُ المترفَ المرتاحَ عن

دُنياهُ والُمحيي الدُّجا عن دينِهِ