عن أيمن الجزع دون الأثل بانات

عن أَيمنِ الجِزعِ دونَ الأَثلِ باناتُ

لنَا بِحُكمِ الهوىَ فيها لُباناتُ

وأربُعٌ للصبَّا وَلِّى بِها زَمَنٌ

غَضٌّ فَللَّهِ هاتيكَ اللُّييلاتُ

يا سعدُ قف ناشِداً لي في مَلاعِبها

حياً ظباهُ نفوراتٌ أنيساتُ

ففي خدورِ خيِامِ القَومِ غانِيَةٌ

بِغَيرها لم تكُن تصفو المسراَّت

للحلي في قَدِّها إِ تَنثَني زَجلٌ

كَمَا تَغنَّت على غُصنٍ حَمَاماتُ

صَحتَ وصَحَّت لنا أَعطافُ قامَتِها الن

شوى وأَجَفانُها الَمرضى السَّقيمات

ما أَبعد الصَّبرَ من قَلبٍ كَسَتهُ أَسىً

كواعِبٌ عَربيَّاتٌ أَبيَّاتُ

غِيدق لهُنَّ خُصور قد لَعِبنَ بِها

هِيفٌ ظِماءٌ وأَردافٌ رَوياتُ

يُميلهُنَّ الصبِّا تيهاً فَتُضِرمُ في

أَحشائنا لاعِجَ الوَجدِ الصبَّاباتُ

كأَنهنَّ الغُصونُ النَّاعماتُ وقَد

لاحَت عَلَيهنَّ أَقمارٌ مُنيراتُ

للَجفنِ منهُنَّ سِحرُ الغانياتِ وللسُّ

كرِ الثُّغورُ وَكُلٌّ بابِليَاتُ

ما الَمشَرفِياتُ إِلاَّ لَحظُهُنَّ ولا

تلكَ المعاطِفُ إِلاَّ السَّمهرياتُ