أيطرق في الدجا منكم خيال

أَيطرقُ في الدُّجا منكم خيالُ

وَطرفي ساهرٌ هذا مُحالُ

وصلتُم هجرَكم يا ليتَ شِعري

بأيِّ جنايةٍ حُرمَ الوِصالُ

لياليَّ التي كانت قصاراً

بِكُم هيَ بعدَ بُعدكمُ طِوالُ

سقتَ أيامنَنا ب أَراكِ حُزوى

وهاتيكَ الرُّبى سُحبٌ ثقالُ

ووشَّت أرضَها أيدي سَوارٍ

لها فيها انهمارٌ وانهمالُ

ولا برحَ الصَّبا يَروي صحيحاً

حديثَ رياضِها وبهِ اعتِلالُ

منازِلُ للصِّبا ما زالَ قلبي

لهُ فيها بِمَن أَهوىَ اتِّصالُ

دُموعي بعدَها دالٌ ومِيمٌ

على خَدِّي بها ميمٌ ودالُ