آيات سحرك من لحاظك تنزل

آياتُ سِحرِكَ مِن لِحاظِكَ تُنزَلُ

ما إن لها نسخق ولا متبدلُ

أنت النبيُّ بها ولحظُكَ طرفُهُ

في فَترةٍ مِنهُ كَدَمعِيَ مُرسَلُ

وَيظلُّ يَهدي من جَبينِكَ صبُحُهُ

وَيظَلُّ من صُدغَيكَ لَيلٌ أَليلُ

إن كنتَ أهديتَ الرُّقادَ ولم تَزُر

بُخلاً فَطيفُكُ بالزَّيارةِ أَبخَلُ

أَو كانَ عِطفُكُ مِثلَ صُدغِكَ عاطِفاً

ما مالَ من عُجبٍ وَقَدُّكَ أَميلُ

يا قَلبُ كَم أَرسَلتَ طَرفاً رائِداً

حَتَّى غَدا للبَدرِ فيكَ المنزِلُ

دَع من يَلومُكَ في مَعاطفِ ذابلٍ

بل كيفَ يَذبُلُ من بلوَمكَ يَذبُلُ

فَلقَد أجَنَّ الصُّدغُ عارضَ خَدِّه

فَهُما عَلَيه مُقيَّدٌ ومُسلَسلُ