أجيراننا كيف السبيل وقد غدت

أَجِيرانَنا كَيفَ السَّبيلُ وَقَد غَدَت

ديارُكُمُ تَزدادُ من دارِنا بُعدا

أَحنُّ إِليكُم والَمهامِهُ بَيننَا

وَشَحطُ النَّوى قَد قَدَّني سَيفُهُ قَدَّا

وَلي مُهجَةٌ قَد غَيَّرَ الشَّوقُ رَسمَها

يَذوبُ بِها دَمعٌ غَدا ماؤُهُ وِردا

وَقَلبٌ إِذا هَبَّ النَّسيمُ يَزيدُهُ

غَراماً غَدا من حَرِّ ذِكرِكُمُ وَقدا

إِذا لاحَ بَرقُ الشَّامِ فالدَّمعُ هاطِلٌ

عَلَيكُم وَقَلبي لا يَقِرُّ ولا يَهدا

وأَذكُرُ أَيَّامُ الوِصال وَلَيتَها

تَعودُ ولا نُحصي لساعاتِها عَدَّا

وَيُصبِحُ ثَغرُ الزَّهرِ بالقُربِ بِاسِماً

وَنَعدَمُ ما عِشنا القَطيعَةَ والصَّدَّا