لا تلمه على الهوى فافتضاحه

لا تَلمُهُ على الهَوَى فافتضاحُه

صَونُهُ فيهِ والفَسادُ صَلاحُه

كُلُّكُم مَعشرَ العَواذِلِ في نه

جٍ على العاشقينَ ضاقَ انفِساحُه

خُنتُمُ الُمستهامَ ظُلماً وجرُتُم

وزعمتُم بأَنَكمُ نُصَّاحُه

عَذَّبَت صِبيةً مُطارحَةُ العُش

قِ فَصَعبٌ على الُمحبِّ اطِّراحُه

وقليلٌ إِلى مَواسمهِ بال

عِينِ منهُ غُدوُّهُ ورواحُه

يا خليلي سِربي مَتَى ما تبدَّت

لُمعٌ مِنهُ هَانَ لي إِيضاحُه

سَل نسيمَ الصَّبا إِذا ريضَ في مِس

كيِّ رَوضِ الحِمىَ الأَريضِ جِماحُه

أَلِريَّا هذا الذي فيه مِن رَيّا

أَم الزَّهرُ فتَّحتهُ رياحُه

جَادهُ صَّيِّبٌ منَ الُمزنِ يَحكي

صَوبهُ دَمعُ مُقلتي رياحُه

وَرَعى اللهُ عَهدَ ذاتِ جَمَالٍ

جالَ في كَشحِها الهَضيمِ وِشاحُه

غادةٌ خالُ خدِّها أَينَ لثمي

منهُ في خَدِّها وَأَينِ اِمِّساحُه

شَعرُها والظلامُ مِنه كَسَا جس

مي سَقاماً أَم وجهُها وصَبَاحُه

رَبَّةَ الَمبسَمِ الذي راحةُ الأر

واحِ في أَن تُريحَها مِنهُ راحُه

هَبكِ بالوَصلِ تبخلينَ وشرطُ ال

حُبِّ أَن تَهجُرَ السِّماحَ مِلاحُه

أَجُناحٌ على الخَيالِ إِذا ما

زارَ وَهناً والليَّلُ وَحفُ جَناحُه

أَرسليهِ فَوانعطافِكِ لا رِي

عَ بِرُعبٍ ومُقلتاكِ سِلاحُه

واسأَلِيهِ يُجبكِ كيفَ رُقادي

فَلقَد طَالَ عَن جُفوني انتزاحُه

حسبُ قلبي بأَنَّهُ بالأَسى قَد

أَعجزَت فِيكَ كلَّ آسٍ جِراحُه

وفؤادي بِأَنَّهُ جَدَّ فيه الوج

دُ لمَّا جَنَاهُ مِنهُ مُزاحُه

لَكِ مِنّي الهَوَى الذي رَاقَ حُسناً

ولبدرِ الدِّينِ الرَّحيمِ امتداحُه

مَلِكٌ فاتكٌ جوادٌ لِمَن زَا

غَ ومَن زارَ بأَسُهُ وسَماحُه

المعالي ارتداؤُهُ فَلَهُ اللَّ

هُ نصيرٌ وبِالفَخَارِ اتِّشاحُه

ضَمنِت كَفُّهُ الأَماني وقالت

للبرايا العافي عليَّ نَجَاحُه

أَيُّ بابٍ أَغلَقَهُ الدَّه

رُ وما كانَ عِندهُ مُفتَاحُه

كُلَّما قَلَّ مَالُهُ بالعَطايا

زَادَ من صَدرهِ الرَّحيبِ انشِرَاحُه

ولَعمري أَبو الفضائلِ ما يَذ

خَرُ مالاً صانَ العُلَى مُستَباحُه

غَيثُ جدبٍ يُسدي الأَيادي نداهُ

ليثُ حَربٍ يُردي الأَعادي كِفَاحُه

ما دَجا ليلُ عِثيَرِ النَّقعِ إلاَّ

وأَضاءَت سُيوفُهُ ورِمَاحُه

نَثَرَ الجُودُ عَنهُ نَشرَ ثَنَاءٍ

أَرَّجَ الأَرضَ بالشَّذا نَفَّاحُه

فالليَّالي والإنسُ والجنَّ والطَّي

رُ مَعَ الوحشِ كُلُّهمُ مُدَّاحُه

لَم يُدَبِّر تَدبيرَه الُملكَ لا من

صُورهُ قَبَلهُ ولا سَفَّاحُه

مُستهامٌ بالبِرِّ ما أَلفَت غَي

رَ شتاتِ الكُنوزِ بالبَذلِ راحُه

فإِذا لاَمهُ على الرِّفدِ لاحٍ

زادَ في بَذلِه اللُّهى إِلحاحُه

مَكرُماتُ قَلبُ المآثرِ والَمج

دِ بها اليومَ جَمَّةٌ أَفرَاحُه

مَلِكَ الأَرضِ دَعوةً من وَلِيٍّ

لاحَ لَّما إِليكَ مالَ فَلاحُه

لَو رأى الجَوهريُّ أَشعارَهُ فِي

كَ لكانَت قَد أُودِعَتها صِحَاحُه

علَّمتني صِفاتُكَ الشِّعرَ حتَّى

عَذُبَت رَاحُهُ وَرَاقَ قُراحُه

فرفَضتُ العُلا ولا كُنتُ يَومَ ال

فَضلِ مِمَّن يُبنُها فُصَّاحُه

إِن حَبَستُ الثَّناءَ عَنكَ إِلى حِي

نِ أرَى جسميَ الرَّدى يجتاحُه

جُدتَ لي بالنَّوالِ عَفواً وَإِحسا

نُكَ كَم عَمَّ آمِلاً سحَّاحُه

دُمتَ لُلمكِ ما تَغَنَّت مِنَ الطَّي

رِ على الدوَّحِ عُجمُهُ وَفِصَاحُه

في سُرورٍ قَد قَارنت غُرَراً تُش

رِقُ مِنهُ طُولَ الَمدى أَوضاحُه