تغنت فوق أغصان حمامه

تغنت فوق أغصان حمامه

تذكرني ملاقاتي حمامه

وطرفي ساهر قد عاف نومي

ودمعي هاطل هطل الغمامه

وروحي للحبيب فداه صدقا

فأقسم لا أستمع فيه ملامه

رعاه اللَه من بدر مضيء

مزج في ريقه خمر المدامه

الحبيب الذي حما

عقربه قد حما لما

واعتلا باطني ظما

وفخر في الملا دما

فها أنا مشغف الأحشا كئيب

مقيم بالعهود وبالذمامه

محبّ لا يزجره عذول

ولا يثنى معنفه زمامه

ألا يا قلب لا تعجل واصبر

فان الصبر في العقبى حميد

وثق باللَه ذي فضل عظيم

فكل العالمين له عبيد

فهو السلطان ليس له قرين

يشاركه بما شاء أو يريد

فكم من مسقم أضحى صحيحاً

بقدرته وأيقن بالسلامه

قد شفيعي أحمدا ليت روحي له فدا

وليس لي عنده يدا

إنه كامل الندا

كريم قد تكفله كريم

وباح له الشفاعه في القيامه

فكل الرسل تحت لواه تسعى

يظلهم فيالك من كرامه