إذا صفا يومك فليس تجزع

إذا صفا يومك فليس تجزع

فذاك يوم السعود

فامسك الماضي فليس يرجع

أصلا ولا عاد يعود

عوّل على المولى ففضله أوسع

مدبرا للوجود

ولا يضرّك أحد وليس ينفع

إلا الوليّ الودود

سلم لأمر المهيمن الجبار

فانه يختار ما يختار

فليس تدري بغاية الأقدار

أما غدا لم تدر ما سيصنع

كالحامل الولود

إما حياة أو موت ذاك يرجع

لصادقي الوعود

فلا تموت حتى تحوز رزقك

هذا على اليقين

ولا لمخلوق منوع حقك

في العالمين أجمعين

ففك هذا يا أسير رقك

من كيد هذا اللعين

فليس مقصوده سوى يرجع

فاحذره انه حسود

فكن بوعد الإله واثق

فاللَه فيما وعدك صادق

فخالف إبليس لا توافق

فقد عصى ربه وقد ترفع

عن طاعته للسجود

فاتبع لدين الهاشمي المشفع

غدا بجاهه تسود