يا ساجعا بين الخزام والشيح

يا ساجعاً بين الخزام والشيح

أرّقت أجفاني

زد في تغاريدك وفي الترانيح

فصوتك أشجاني

فصرت مما بي أهايم الريح

مشتاق ولهان

وكدت إذا ضاقت فرائصي أصيح

شوقا إلى الغاني

مهفهف القدّ الرشيق الأملد

باهي الخدود المذهبه بعسجد

رعيا لذاك البهكني الأغيد

من نوره يزرى على المصابيح

الشمس والثاني

البدر ان شئتم بذاك تصريح

ما ان له ثاني

أعنى بها لبنا فديت لبنا

رمّانة الكعبين

قولوا لها ما ترحمي المعنا

مسهد الجفنين

جسمي بها مضنا وأيّ مضنا

ما مرّ طعم البين

كم منه من صرعى وكم مجاريح

كم معمد عاني

ان الهوى سلطانه لقاهر

وليس منه مانع وناصر

ألا إذا أسعف باللقا المهاجر

وزالت اللوعات والتباريح

بقربه الهاني

وأضحى الحمى من بعد هجره بيح

للقاطف الجاني