كن عند أحسن ظن من ظنا

كُن عِندَ أَحسَنِ ظَنِّ مَن ظَنّا

وَإِذا ظَنَنتَ فَأَحسِنِ الظَنّا

لا تُتبِعَنَّ يَداً بَسَطتَ بِها ال

مَعروفَ مِنكَ أَذىً وَلا مَنّا

وَالعَتبُ يَنعَطِفُ الكَريمُ بِهِ

وَيُرى اللَئيمُ عَلَيهِ مُستَنّا

وَلَرُبَّ ذي إِلفٍ يُفارِقُهُ

فَإِذا تَذَكَّرَ إِلفَهُ حَنّا

وَلَقَلَّ ما اِعتَقَدَ اِمرُؤٌ هِبَةً

إِلّا رَأَيتَ لَهُ بِها ضَنّا

عَجَباً لَنا وَلِطولِ غَفلَتِنا

وَالمَوتُ لَيسَ بِغافِلٍ عَنّا

سَنَبينُ عَمّا نَحنُ فيهِ لِمَن

سَيَبينُ بَعدُ عَنِ الَّذي بِنّا

يا إِخوَةً خُنّا المُحيطَ بِنا

عِلماً وَأَنفُسَنا الَّتي خُنّا

إِنّا وَإِن طالَ الزَمانُ بِنا

غَرَضُ الحَوادِثِ حَيثُما كُنّا