عجبا عجبت لغفلة الإنسان

عَجَباً عَجِبتُ لِغَفلَةِ الإِنسانِ

قَطَعَ الحَياةَ بِغِرَّةٍ وَأَمانِ

فَكَّرتُ في الدُنيا فَكانَت مَنزِلاً

عِندي كَبَعضِ مَنازِلِ الرُكبانِ

عِندي جَميعُ الناسِ فيها واحِدٌ

فَقَليلُها وَكَثيرُها سِيّانِ

فَإِلى مَتى كَلَفي بِما لَو كُنتُ تَح

تَ الأَرضِ ثُمَّ رُزِقتُهُ لَأَتاني

أَبغي الكَثيرَ إِلى الكَثيرِ مُضاعَفاً

وَلَوِ اِقتَصَرتُ عَلى القَليلِ كَفاني

لِلَّهِ دَرُّ الوارِثينَ كَأَنَّني

بِأَخَصِّهِم مُتَبَرِّماً بِمَكاني

قَلِقاً يُجَهِّزُني إِلى دارِ البِلى

مُتَحَرِّياً لِكَرامَتي بِهَواني

مُتَبَرِّئًا مِني إِذا نُضِدَ الثَرى

فَوقي طَوى كَشحاً عَلى هِجراني