ألم تر هذا الموت يستعرض الخلقا

أَلَم تَرَ هَذا المَوتَ يَستَعرِضُ الخَلقا

تَرى أَحَداً يَبقى فَتَطمَعَ أَن تَبقى

لِكُلِّ امرِئٍ حَيٍّ مِنَ المَوتِ خُطَّةٌ

يَصيرُ إِلَيها حينَ يَستَكمِلُ الرِزقا

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا فَإِنَّكَ شاخِصٌ

إِلى المُنتَهى وَاجعَل مَطِيَّتَكَ الصِدقا

وَأَمسِك مِنَ الدُنيا الكَفافَ وَجُد عَلى

أَخيكَ وَخُذ بِالرِفقِ وَاجتَنِبِ الخُرقا

فَإِنّي رَأَيتُ المَرءَ يُحرَمُ حَظَّهُ

مِنَ الدينِ وَالدُنيا إِذا حُرِمَ الرِفقا

وَلا تَجعَلَنَّ الحَمدَ إِلّا لِأَهلِهِ

وَلا تَدَعِ الإِمساكَ بِالعُروَةِ الوُثقى

وَلا خَيرَ فيمَن لا يُواسي بِفَضلِهِ

وَلا خَيرَ فيمَن لا يُرى وَجهُهُ طَلقا

وَلَيسَ الفَتى في فَضلِهِ بِمُقَصِّرٍ

إِذا ما اتَّقى الرَحمَنَ وَاتَّبَعَ الحَقّا