المرء في تأخير مدته

المَرءُ في تَأخيرِ مُدَّتِهِ

كَالثَوبِ يَخلُقُ بَعدَ جِدَّتِهِ

مَن ماتَ حالَ ذَوّ مَوَدَّتهِ

عَنهُ وَمالوا عَن مَوَدَّتِهِ

وَحَياتُهُ نَفسٌ يُعَدُّ لَهُ

وَوَفاتُهُ اِستِكمالُ عِدَّتِهِ

وَمَصيرُهُ مِن بَعدِ مِرَّتِهِ

بِالناسِ ظُلمَةُ بَيتِ وَحدَتِهِ

عَجَباً لِمُنتَبِهٍ يُضَيِّعُ ما

يَحتاجُهُ في يَومِ رَقدَتِهِ

أَزِفَ الرَحيلُ وَنَحنُ في لَعِبٍ

ما نَستَعِدُّ لَهُ بِعُدَّتِهِ

وَلَقَلَّما تُبقي الخُطوبُ عَلى

أَشَرِ الشَبابِ وَحَرِّ وَقدَتِهِ