قد أغتدي والصبح محمر الطرر

قَد أَغتَدي وَالصُبحُ مُحمَرُّ الطُرَر

وَاللَيلُ تَحدوهُ تَباشيرُ السَحَر

وَفي تَواليهِ نُجومٌ كَالسُرَر

بِسَحَقِ الميعَةِ مَيّالِ العُذَر

كَأَنَّهُ يَومَ الرِهانِ المُحتَضِر

طاوٍ غَدا يَنفُضُ صيبانَ المَطَر

عَن زَفِّ مِلحاحٍ بَعيدِ المُنكَدَر

أَقنى يَظَلُّ طَيرُهُ عَلى حَذَر

يَلُذنَ مِنهُ تَحتَ أَفنانِ الشَجَر

مِن صادِقِ الوَعدِ طَروحٍ بِالنَظَر

كَأَنَّما عَيناهُ في وَقبَي حَجَر

بَينَ مَآقٍ لَم تُخَرَّق بِالإِبَر