رأيتك مفقود المحاسن غابرا

رَأيتُكَ مَفقودَ المَحاسِنِ غابِراً

مَعَ الناسِ في دَهرٍ فَقيدَ المَحاسِنِ

أَتَرجو المَطايا خَفضَ عَيشٍ وَلَذَّةٍ

يُريحُ بُراها مِن مِراسِ المَراسِنِ

فَقَد سَئِمتُ خَوضَ الرِمالِ خِفافُها

وَنَضحَ صَداها بِالمِياهِ الأَواسِنِ

فَيَومُ نَوىً قَصَّرنَ فيهِ عَنِ النَوى

وَيَومُ فِراسٍ دُسنَهُ بِالفَراسِنِ

فَإِن لا يَكُن وَسنانَ حَظّي وَحَظِّها

فَإِنَّ عَلَيهِ فَترَةَ المُتَواسِنِ

إِذا أَنتَ لم تُصبِح مِنَ الناسِ مُفرَداً

أَذِنتَ إِلى لاصٍ يَعيبُ وَلاسِن