عجبت لملبوس الحرير وإنما

عَجِبتُ لِمَلبوسِ الحَريرِ وَإِنَّما

بَدَت كَبُنَيّاتِ النَقيعِ غَوازِلُه

وَلَلشَّهدِ يَجني أَريَهُ مُتَرَنَّمٌ

كَذِبانِ غَيثٍ لَم تُضَيَّع جَوازِلُه

كَأَنّي بِهَذا البَدرِ قَد زالَ نورُهُ

وَقَد دَرَسَت آثارُهُ وَمَنازِلُه

أَكانَ بِحُكمٍ مِن إِلهِكَ ناشِئاً

يُعاطي الثُرَيّا سِرَّهُ فَتُغازِلُه

يَسيرُ بِتَقديرِ المَليكِ لِغايَةٍ

فَلا هُوَ آتيها وَلا السَيرُ هازِلُه

أَلا هَل رَأَت هَذي الفَراقِدُ رُمِيَنا

فَراقِدَ في وَحشٍ رَعى الوَحشَ آزِلُه

فَإِن كانَ حَسّاساً مِنَ الشُهُبِ كَوكَبٌ

فَما ريعَ مِن قَبرٍ تَبَوَّأَ نازِلُه

مَتّى يَتَوَلّى الأَرضَ نِجمٌ فَإِنَّهُ

يَدومُ زَماناً ثُمَّ رَبُّكَ عازِلُه

هُما فَتَيا دَهرٍ يَمُرّانِ بِالفَتى

فَلَو عُدَّ هَضبٌ غَيَّرَتهُ زَلازِلُه

كَحِلفَي مُغارٍ كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ

عَلى الآلِ أَو في المالِ تَرغو بَوازِلُه