تنكر صالح فضباب قيس

تَنَكَّرَ صالِحٌ فَضَبابُ قَيسٍ

ضَبابٌ يَتَّقينَ مِن اِحتِراشِ

فَقَد ظَعَنوا وَما زَجَروا بِصَوتٍ

فَيَذعَرَهُم وَلا طُعِنوا بِراشِ

لِضَربَةُ فارِسٍ في يَومِ حَربٍ

تُطيرُ الرَوحَ مِنكَ مَعَ الفِراشِ

أَخَفُّ عَلَيكَ مِن سُقمٍ طَويلٍ

وَمَوتٍ بَعدَ ذاكَ عَلى الفِراشِ

وَحَتفٌ مِثلُ حَتفِ أَبي ذُؤَيبٍ

وَنكزٌ مِثلُ نَكزِ أَبي خِراشِ

أَرانا في مُضَلِّلَةٍ وَيَأبى

رَدى الإِنسانِ رَشوَةَ كُلَّ راشِ

أُسُودُ الدَهرِ تَفرِسُ كُلَّ حَيٍّ

وَنَحنُ الآنَ أَجرٍ في اِحتِراشِ

غَدا الخَصمانِ يَجتَذِبانِ أَمراً

فَقُل ما شِئتَ في كَلبَي هِراشِ

كَأَثمارٍ وَما اِقتَرَشَت ذُنوباً

وَأَرماحُ التَنازُعِ في اِقتِراشِ

فَطَوراً يُنسَبونَ إِلى مَعَدٍّ

وَطَوراً يُنسَبونَ إِلى إِراشِ