حسود مريض القلب يخفي أنينه

حَسود مَريض القَلب يَخفي أَنينه

وَيُضحى كَئيب البال عِندي حَزينه

يَلوم عَلي إِن رُحت في العلم راغِباً

أَجمِّع مِن عِند الرُواة فُنونه

وَأَملك أَبكار الكَلام وَعَونه

وَاِحفَظ مِما أَستَفيد عُيونه

وَيَزعم إِن العلم لا يَجلب الغِنى

وَيُحسن بِالجَهل الذَميم ظُنونه

فَيا لائِمي دَعني أُغالي بِقيمَتي

فَقيمة كُل الناس مِما يحسِنونه

إِذا عُدَّ الناس لَم أَكُ دونَهُ

وَكُنتُ أَرى الفَخر المُسوِّدَ دونَه

إِذا ما رَأى الراؤون نَطقي وَعيَّه

رأَوا حَرَكاتي قَد هَتَكنَ سُكونه

وَما ثُمَّ ريب في حَياتي وَمَوته

فَأَعجَب بِمَيت كَيفَ لا يَدفنونَه

أَبى اللَه لي مِن صُنعهِ أَن يَكونَني

إِذا ما ذَكرنا فَخرنا وَأَكونَه