خطب أعار لقلبي الهم والقلقا

خطب أعار لقلبي الهمّ والقلقا

وأودع المقلتين المع والأرقا

أرى سهام المنايا لم تدع أحدا

ولا تغادر أهل الملك والسوقا

من رزء مختارنا بن الفضال انفتقا

في الدين فتق فاعظم بالذي انفتقا

واختل في الدين شمل كان منتظما

به وبدر الهدى من فقده محقا

يوم من الخافقات الشهب يوم قضى

من هو له سال دمع العين وانخفقا

قد كنت أسطو على ريب الزمان به

عضبا وادفع عني كل ما طرقا

لهفي على لوذعيّ ذي ندى وتقى

وهيبة تملأ الأفكار والحدقا

وذي معارف ربانية وهدى

وهمة علت العيوق والأفقا

وفرط دود وعقل كامل وذكا

داري به ضعفاء العقل والحمقا

فّاح ما انغلقا مفتاح ما انطبقا

رتّاق ما انفتقا رقاع ما انخرقا

وزّاع من فسقا جمّاع ما افترقا

جبّار ما انفلقا دأداء من فرقا

يث إذا اندفقا ليث إذا حنقا

مسك إذا عبقا لكلّ من نشقا

ماح لما اختلقا فارٍ لما خلَقا

منج لمن غرقا ملجا لمن دحقا

صدوق ان نطقا مطيع من خلقا

عماد من زلقا مهد لمن ذلقا

اقرانه سبقا باللّه قد وثقا

وحاز فرط تقى ربّي به الفرقا

صافي الخلائق روح العدل سيف هدى

من الشريعة حلّى الصدر والعنقا

حلو الشمائل تاج العارفين ومن

بحر الحقيقة ربي القلب منه سقى

علم الحقيقة والشريعة اجتمعا

له فأضحى بربي من به النحقا

وبحر جود وعلم زاخر وإذا

ما معتفوه أتوه فاض واندفقا

كسا الحقيقة ديباجا وطرّزه

في عصره ثم أضحى بعده خلقا

به تضعضع سوء المحدثات وفي

أيامه زهق البطلان وانسحقا

مبذول مال مصون العرض طاهره

جالي دجُنّة ليل الشك ان غسقا

شعاره البر والتقوى وديدينه

رضى الاله خديم الضيف ان طرقا

فالدين منتظم والجيل منتشر

به وحسّن منه الخالق الخلقا

أعناق أهل الخطايا والذنوب غدا

مفكّكا عنهم الأغلال والربقا

وقد زان شعري أن الشعر أحسنه

مدح يقال إذا أنشدته صدقا

يا رب من نور البدرين والفلقا

وخص أحمد بالمعراج حين رقى

عجل بفضلك للمختار مغفرة

واجعله بالرسل والابرار ملتحقا

وأصبب سجال الرضى عليه مترعة

وسيل عفو ولطف هامر غدقا

واجعله في القبر في أمن وفي سعة

واجعله للحور في الفردوس معتنقا