أكلمها

أكلّمُها ولا تدري كأني

أكلّمُ في سُكون ِالّليل ِنَفسِي

ولولا نارُها في القلبِ تَسْري

لما بالغْتُ, والأيّامُ تُنْسِى

لقد نهبَتْ من الأحشاءِ رُوحي

وأبدَلَتِ السعادةَ بالتأسَّي

فمولدُ حُبّنَا للنّفْس ِيَبْدو

كمولدِ بسمةٍ في يوم ِنَحْسٍ

أقَاتِلَتي وما أذنَبْتُ رِفْقاً

لقد غابتْ من الأكوان ِشَمْسِي

وأُحْرِقَ في ربيع ِالعُمْرِ رَوْضِي

فأَمْحَلَتِ الرُّبى وكسرتُ فَأْسِي

فَلَسْتُ مُخَيّراً في عيش ِيَوْمي

ولستُ مُسَيراً في قَتْل ِأَمْسِي

لأقتحمَ الحوادثَ وهي صَرعَى

فتذبحُنِي على وعي ٍوحِسِّ