نصف حزن كامل

نصفُ حزنِ الأمس كانَ مؤجَّلاً

كي يستقيمَ الوزنُ في نثر القصيدة

نصفُه يكفي لتفسير الجِراح

ومَحوَها في دفتر الأطفال

نصفٌ كاملٌ

فالحزن يَقصُرُ عن قصيدتنا

ويستعصي على نفي الضحايا

وابتكار حقيقةً أخرى تفي بالوردة الثكلى

قصيدتنا النَثيرةُ تَخرجُ من تخوم القوس

مَنْ يقوى على تقدير إيقاع البُكاء

كأنَّ حزنَ الناس بَحرٌ ثالثٌ

نصفٌ حزينٌ

والبقيةُ شهقةُ القتلى

وجوقةُ نادمين ونادبين

لكأنَّ نصفَ الحزن فعلٌ ناقصٌ

لا يقبل التأجيل. *