عذابات الشيوعي الأخير

《 إلى سعدي يوسف☆》

《حين يُسجّى الشاعر..تبدأ القصيدة..》

《وطني، زهرة للقتيل،وأخرى

لطفل القتيل،وثالثة

للمقيمين تحت الجدار》 سعدي يوسف تحت جدارية فائق حسن.

نقشتَ ظلكَ في سماء الجدار..

ومضيتَ بعييييدًا..

تعزف مزامير اللغة..

تبحثُ عن معنى القصيدة..

وعن تفاصيل في معنى الهيام..

لم تكنِ المدائن، لوحة القداسة..

ولا جدارية” فائق حسن”

المظلة، والسّوار..

حملتَ  أفقكَ في  جِرار اللغة..

لم تكنِ”العراق”معبرا للرفاق..

كنتَ ترى إلى أفق..

يتدلّى..

 في سماء” أبو الخصيب”

كَبرتَ على رصيف نهر..

 يمر في مجال الخيال..

وحدكَ..

عبرتَ الفيافي..

إلى ضفاف الرملِ..

وحيثياتِ القصيدةِ، والنشيد..

كيف ل” الأخضر بن يوسف”

أن يشرح معنى: الغرابة،

والغربة، والمآل..

حيرتكَ المصائر..

والمعابر..

 وماتخيّله” الشيوعي الأخير”

على أسوار” بابل”

وخفق الأجنحة البيضاء..

رمحتْ خيول الماء..

كنتَ ترصد ” الأبابيل” البعييييدة..

كان” القرصان” يترسّم ظلكَ..

لم تكنِ الطريق إلى” بلعباس” سالكة..

هنااااك..

عند مفترق النهر..

قرب واحات النخيل..

عند تخوم” أبو الخصيب”

رميتَ رمحكَ العالي..

هزمتَ الليالي،

وانتصرتَ لعبوق النّبر..

عند شط العربْ..

قلتَ:” ماذا فعلتَ بنفسكَ..؟

كانت بلاد الجزائر واسعة مثل إفريقيا”

رصدتَ ملامح الشعر..

ومرايا الغربة، في شوارع” بلعباس”

 ل” طنجة” مايليق من الشعر..

وما يسيل من الكلام الحر..

كان البحر ظلكَ الآخر..

كان الطغاة..

يتعقّبون طير شعركَ..

لم يكنِ” التايمز” غير زورقكَ الأخير..

لم يكن” العراق” ..

غير لطخة في أفق ” أبو الخصيب”

وهي تودع فتاها ، المدثر بالوجع..

…   …    …  …   …

ها قد ابتداتْ رحلتكَ..

وانتَ ترصد نجم السماء..

وتنشد القصيدة..

دون نايات” زرياب”

ُتلوّح لصبايا” أبو الخصيب”

قد تصيب، أولا تصيب..

ستبقى أنتَ

نبر القصيدة..

وسموق الشّعر في” أرض السواد”..!!