ياليل الصب

ياليل الصبُّ أتى غدُهُ

قد مال بقلبـي موعـدُه ُ

أإذا قد حانَ لنا وصـل ُ

جهدتْ أقدارٌ تُبعـدُه ُ؟!

شوقي مكلوم ٌ مضطرب ُ

حرفي ملتـاثٌ يقصـدُه ُ

ياليلٌ عهدك مؤتلقٌ

أتراكَ غـداً ستجـدِّده ُ؟!

فالبين ُ بنا غَرِم ٌ.. نَهِـمٌ

وبنـا أرق ٌ.. ماأجلـدُهُ !

ومضى زمنٌ كم روَّعنـا

وأنا فـي ولـهٍ أنشـدُهُ

ترك الرُّ حَّال ُ مرابعهـم

وأنـا يسكننـي مرقـدُهُ

خذ ياليلي عمـرا ً منِّـي

فهو العمر ُ وأنـا غـدُهُ

فهـوايَ الليلـة أنْثـره ُ

وعلـى كفّيـه أبــدِّدُهُ

لو تعرف ُ ياصبُّ حنيني

لفررت َ إليـه تقصـدُه ُ

ذاك الغِرِّيد ُ على فننـي

مازلت ُ بـه ِ أتَرصَّـدُهُ

وجـدٌ أسلمنـي لأنينـي

كم أسهدني , كـم أسهـدهُ !