السندباد في رحلته التاسعة

إلى السِّحر حين يُحيل المساءات شعراً ، إلى الموج والراحلين شراعَ الهدبْ

إلى زورق العين ، للواقفين على شاطئ الحسن ،

للمتعبين التَّعب .

إلى دانة الغوص ، والسندباد إلى الرحلة التاسعة

إلى غور هذا المحيط ، حين يمد القمر

إليه يديه ، إلى الشمس حين تفك الدبابيس

عن شعرها ، حين تلقي خيوط الذهب

إليك إذا ما ركبت القوافي ، فكنت السليب وكنت السلب

تظلّ أمامي الجهات تدور على غير أسمائها

يصبح الحزنُ

بعض الطربْ

فلا تعتبي ، لا يصح العتب

مع كل هذي المتاهات في الحسن يبقى السؤال ، ويبقى المسافر في اليم يجثو على كاحليه ، يصار مدّ الجمال ، وجزر الجلال ، فإن غاب لا تبحثي عن سبب .