عبدالله عمر بلخير،شاعر وكاتب وإعلامي سعودي، وهو مترجم للملك عبد العزيز، ولد عام 1333هـ-1915م وقيل 1910 م .بقرية غيل بلخير بدوعن في حضرموت باليمن. هاجر مع والده من حضرموت وهو في الثانية عشرة من عمره ، واستقر في بمكة المكرمة ، وكان والده حريصاً أن يكون عبد الله بلخير مدرساً في الحرم المكي. تخرج في مدرسة الفلاح بمكة المكرمة ، وبعد الجامعة تولي العديد من المناصب. منها الشعبة السياسية بالديوان الملكي. لقب بشاعر الشباب لأنه بدأ قول الشعر وهو طالب. أعجب به الملك عبدالعزيزبشاعريته ونبوغة فأرسلة للدراسة في الجامعة الامريكية في بيروت. درس في الجامعة الأمريكية في بيروت ، وعاد بعد إكمال الدراسة للمملكة ليعمل في وزارة المالية أولا ، ثم انتقل إلى الشعبة السياسية بديوان الملك عبد العزيز آل سعود مترجماً ، وكان الملك عبد العزيز، يصطحبه في رحلاته المختلفة داخل وخارج المملكة ، حيث ترجم للملك في لقائه التاريخي إبان الحرب العالمية الثانية مع الرئيس الأمريكي روزفلت ، ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل. أول ما لفت انتباهه ، وهو ما زال طالباً أن بلاده المملكة العربية السعودية ، بدون أناشيد وطنية فكتب ما يقرب من 15 نشيداً وطنياً للناشئة وقدمها إلى لجنة المسابقات التي اختارت 13 نشيداً منها ، وأقرتها ثم عممتها على مدارس المملكة العربية السعودية.. منها نشيد: يا شباب العرب مهلاً زمن القول تولى ومن روائع بلخير الشعرية (ملحمة قرطبة) التي أصبحت مشهورة في عواصم البلاد العربية الثقافية من بغداد إلى القاهرة وبيروت فالخرطوم وعدن. بلخير.. أول وزير إعلام سعودي ، وفي عهده ازدهرت الإذاعة والإعلام فتم إنشاء إذاعة صوت الإسلام ، وإنشاء مجلة الإذاعة ، ونقل الإذاعة من مكة إلى جدة ، وظهور أكثر من 12 صحيفة لايزال بعضها مستمراً. انسحب من الساحة السياسية بهدوء ، وغادر البلاد بصحبة عائلته إلى بيروت ، وأمضى ما يقارب 20 عاماً ، إما مقيماً في بيروت أو القاهرة أو سائحاً في أنحاء المعمورة. توفي عن عمر يناهز 90 عاماً ، حيث توفي 4 شوال 1423هـ - 2002 م .
التالي