وسألتها عما يكدر صفوها

وسألتُها عمّا يُكدّرُ صفْوَها

فبَكتْ وفاضتْ بالأسى عيناها

إنّي لأحزنُ إن شَعَرتُ بحُزنها

كيف احتمالي إن رأيتُ بُكاها؟!

قبّلْتُها ومسَحتُ دمعةَ عينها

علّي أُبدّد حُزنها وأسَاها

قالت وأدُمُعُها تسابقُ صوتها:

إنّ الذي خلقَ القلوب كفاها

دعني فماءُ العينِ يروي أضلُعي

إن جفّ فيها عِطرُها ونَداها

بعضُ البكا إن حلّ بعدَ مَواجعٍ

رَحِم القلوبَ من الأسى وشفاها