مثوى الصمت

يغتالني جلُّ الشهيقِ بعالمي

والريشةُ الصماء يغرقها دمي

جرّدت للمعنى رداء تقشُّــــفٍ

كيلا يطوف الزيف حول توهمي

كم خضتُ بالأفكار حربَ تنافسٍ

وملاحمي فوق الظلامِ المبهَمِ !

صرعى تراودها المنايا خِلسةً

وكأنَّ مثواها الأخير هنا :فمــي !

يختالُ في جرحي أميرًا شامخا

ولجيشه نصف البسالةِ تنتمي

أَوَ كلما فرَّ الكلامُ مراوغًــا

كرَّ الشعور مباغتًا لتبرمي؟!

بيني وبين الشعر وعدٌ يافعٌ

مازال غرًّا حالمًا غضًّا ظمي

وحدي أرى شطر القصائد منبرًا

أسبغت فيه رزانتي وتيمُّمــــي

دسَّت تفاعيل السنابل جذرها

في دفتري يبدي رؤاها :معجمي

فعلنٌ مفاعيلن تواتر طلعهـــا

مستفعلن يُهدي السوار لمعصمي

حتى إذا غيمي تساقط دمعها

قالت تفاصيل السلامِ : هِمِي هِمِي !ا