ما بي ثراؤك من ذخر ولا مال

ما بِي ثَراؤك مِن ذَخر وَلا مال

فَاِستَبق دُنياك حَسبي كنز آمالي

ما بِي شَقيت وَما بي إِن نَعمت وَما

بِالقَلب زَهو الغِنى أَو رِقَة الحال

دُنياي وَهِيَ مِن الدُنيا عَلى نَفس

أَثرى مِن التبر أَو أَسمى مِن المال

وَهَبت لِلناس مِن دُنيا مَطامعهم

ما عِندَها لي مِن نعمى وَاِقبال

فَليَترُكوا لي أَحلامي وَما نَسجت

حَولي مِن الضَنك إِن لَم يَرضِهم حالي

وَهَبتهم مِن لَذذاتي وَصَمت فَلَم

أُطعم لِذيذاً وَلَم أُفطر عَلى حال

وَلا غَنيت وَما أَبغي وَلا رَغبت

دُنياي في وَفرة مِنها وِإِقلال

وَعَشت أَنعَم في عَدمي وَيُسعدني

إِني تَخففت مِن إِصري وَأَثقالي

أُولئك الناس لَم أَطرق حَقائقهم

فَما لَهُم بي لا أَهلي وَلا آلي

جانَبت باطل أَيامي وَزهّدني

فيها خَوادع ما يَطفو مِن الآل