موكب النور أين أفضى

مَوكب النُور أَين أَفضى

بِكَ الطَريق الَّذي سَلكته

وَذَلِكَ القُدس مُذ تَقضى

تَراك في جَدول سَكبته

أَنام في حجره وَأَغضى

أَم اَنتَحي في الطَريق بَيته

يا رقة في الثَرى تَذوب

وَنَضرة لِلرَدى تَنشر

وَفتنة ها هُنا تَغيب

وَعالِماً مِن الهَوى تَكسر

أَأَنت عُوفيت يا جُيوب

دذاك قَبر الحَبيب يَكسر

وَكُل حَصبائه قُلوب

تَموج مِن حَوله وَتَزخر

هُنا جَمال الحَياة يَطوى

هُنا عُيون الهَوى تَنام

هُنا سِهام القَضاء نَشوى

وَها هُنا طاسة وَوجام

أَصابَ رِماحه وَأَشوى

فَعوجل الشُرب وَالمدام

وَهَذِهِ كَأسه تَروى

مِن خَمرِها الأَرض وَالرِجام

يا لَوعة تَملأ الصَحارى

وَطَلسما يَزحم القُبورا

كَيفَ اِتخَذت العَراء دارا

وَلَم تَكُن تَأمَن القُصورا

وَكَيفَ أَقطَعتها دِيارا

وَكَيفَ وَسَدتها صُخورا

وَكُنت تَستَنفر العَذارى

يَنثُرون مِن حَولك الزُهورا