مائدة للطير والسنجاب

هـيّأتُ صباحَ اليومِ وليمةَ عيدٍ للطيرِ

وللسنجابِ ؛

اليومَ ربيعٌ أوّلُ

_ أعني أولَ يومٍ لا يثقلُكَ المـعطفُ فيهِ ? _

أحسستُ بأنّ روائحَ تأتيني من قِــممِ الأنديزِ

ومن أعماق الغوطةِ

من أرباض نهاوندَ ،

وقلتُ : أُبارِكُ ضَـوعَ العالَــمِ ،

فلأنثرْ خبزي اليوميَّ ،

ليأكلْ منه العصفورُ ، ويقضمْ منه السنجابُ ؛

مددتُ بساطَ العشبِ

_ طريّـاً ونديّـاً كانَ _

وعدتُ إلى نافذتي ?

جاء الزرزورُ الأولُ

فالثاني

فالثالثُ ?

هبطَ السنجابُ خفيفاً من جذع الجوزةِ

مختطفاً كِـسْــرةَ خبزٍ  ،

ليعودَ إلى مَـرْقَــبِـهِ في أعلى الدوحةِ .

?????…..

??????.

??????.

كم كنتُ سعيداً !

لكنّ العقعقَ جاءَ

وجاءَ الثاني

فالثالثُ ?

في طرفةِ عينٍ فرِغتْ مائدةُ العشبِ  ?

????..

????..

????..

إذاً  ? ســأظلُّ : أُفَـكِّــرُ بالزرزورِ

وبالسنجابِ ?