دمشق

أحبُ ، يا دمشقُ فيك مشرِق َ الصباحْ ..
يغسل بالأنوار والطيوبْ
دروبك الفِساحْ…
أحبُ فيك حُمرة الغروبْ
تطفو على قلانس الجبالْ
وتصبغ المآذنَ الطوالْ…
وليلكِ الضاحك ، والقمر
يوزع الأنوار والظلالْ
على حواشي الغيم والسطوح ِ والشجرْ
توزيعَ فنّان ٍ عجيب ، باهر الخيال! …
وعندما تلوحْ
في الليل آلاف المصابيح على السفوحْ
كأنها كواكبٌ تسبح في الفضاءْ
أراك، يا دمشقُ قطعةً من السماء !…
* * *
غنيّة ٌ أنتِ بما أغدقت الحياةْ
عليك من هبات …
لكنّ أغلى صفةٍ فيك هي الثبات ،
ثباتُك المجيدْ
أمام أطماع ملوك النفط والحديدْ !…
كم حاولوا أن يكبحوا تيارك العنيد …
وكم تمنّوا لو يعيدونك من جديد
محنيةَ َ الرأس إلى قافلة العبيد …
وأنت كالنجوم ْ
منيعة التخوم،
شامخةٌ ، هازئة ٌ بالوعد والوعيد ! …
- Advertisement -