لبرئك كان هذا الكون صاب

لبرئك كان هذا الكون صاب

فجرعه مصابك ألف صاب

وذكرك كان للحفلات جمعا

جمالا بالحضور وبالغياب

تشرف في ثواك تراب قبر

بقرب حمى الوصي أبي تراب

وقبرك قد حوى غمرات علم

غزير اللج أم ديم السحاب

يمد عليك ضيق اللحد وسعا

ومنك البيد ضيقة الرحاب

نعمت بمورد التسنيم عذبا

وأنفسنا تخلد بالعذاب

تجدد حزننا ولنا قلوب

مخرقة بأظفار المصاب

ودكت ذروة لعلاك طالت

على الشم القوارع والهضاب

وعلمت الورى الأحكام حقا

وقد أفجعت فاتحة الكتاب