هم كل زهوك

كَفكِفْ دموعَكْ

في مِثْل ِعُمرِكَ ،

لا يَجوزُ لِمَنْ يَروعُكَ

أنْ يَروعَكْ !

ستّونَ مُوجَعَة ًنَشَرْتَ على عَواصِفِها قلوعَكْ

وَرَكِبتَ بَحرَكَ..

لم تسَََلْ زاداً ،

وَلم تَستُرْ ضلوعَكْ

وَرَحَلتَ ،

لم تُوقِدْ شموعَكْ

مَن ذا سَيَسألُ ،

أو سَيَرقبُ ، بَعدَ أن تمضي ، رجوعَكْ ؟

كَفكِفْ دموعَكْ

أنتَ التَصَقتَ طوالَ عُمرِكَ بالجِدارِ لِكَي يَمُرّوا

ضَيْقٌ مَمَرُّ الخَوف..

ياما كانَ جِلدُكَ يَقْشَعِرُّ

وَتُصِرُّ أنْ يَمضوا بدونِكَ للأمان ِ، وَيَستقِرّوا

دَعْهُم يَفرّوا

دَعْهُم ،

فَليسَ بِكلِّ ما عاشُوه ُبارِقَة ٌ تسَُرُّ

حتى رِضاهُم عنكَ مُرُّ !

يا ما أصَرُّوا

والأرضُ توشِكُ أن تَخونَكْ

أنْ يُغلِقوا ، بأعَزِّ ما مَلَكوه ُ،

دَرْبَ المَوتِ دونَكْ

وَضَعوا صدورَهُمو على الأبواب ،

واحتَضَنوا شجونَكْ

وَرَأوا دَبيبَ المَوتِ نُصْبَ العَين ،

ما لَفَتوا عيونَكْ !

كانتْ خَوافِقُهُم تَد ُقُّ ،

وَتَستَميتُ لكي تَصُونَكْ

هُم يَعبدونَكْ

تَدري ،

وَتَدري أنَّهم مِن صُغرِهِم كانوا دروعَكْ

وزَرَعتَ ، لم يَطأوا زروعَكْ

وَتَصَدَّعَتْ بكَ ألفُ مُوجِعَة ٍ،

فما نَكأوا صُدوعَكْ

هم كلُّ زَهْوِكَ ،

لا تَخَفْ ..

لن يَكسروا يوماً ضلوعَكْ !

كَفكِفْ دموعَكْ

في مِثل ِعُمرِكَ لا يَجوزُ لِمَن يَروعُكَ

أن يَروعَكْ !