وغازل فودي المشيب مسلما

وغازل فوديَّ المشيب مسلِّما

فودعت غزلان النقا وتغزلي

فشا ببياض كان يكتمه الصبا

زمان التصابي بالغداف المرجل

اذا مرَّ في رأسي تجرعه فمي

شجاً في اللها مثل السمام المثمل

لقد شبَّ في جزل القذالين شعلة

يكاد بها المشتو ذو القر يصطلي

لقد كنت كالطرف البهيم شواته

فلاحت شياتي في اغر محجَّل

لياليَ استسبي الفتاة بلمة

تروق لعين الناظر المتأمل

امن بعد تلوين العذارين ارتجي

صفاء ليال رنَّقت عذب منهلي

وتمَّت لي الستون حولاً وان اعش

مئيناً كأني في تمائم محول

مضى زمن الجهل الذي قد نزعته

برغميَ خوّاضاً به كل مجهل