أبدين تفاح الخدود

أبدينَ تُفَّاح الخدودِ

وَسترنَ رمَّانَ النهودِ

ونشرنَ ريحانَ الغدائرِ

فوق أغصانِ القُدودِ

وأتينَ يحملنَ الكؤوسَ

كأَنهنَّ ثغورُ غيدِ

من كلّ ضامية الوشاحِ

رويّة الخلخال رودِ

هيفاء لو طالبتها

بدمي فَوجنتُها شهيدي

لكنَّها عَطَفت عليَّ بصد

غِها سود الجعودِ

فمتى بسفك دمي تقرُّ

وصدغُها لامُ الجحودِ

من مائلاتٍ كالغصونِ

دعت بها النسماتُ ميدي

من مصبياتٍ للحليم

بطرف جازية وجيدِ

من قاسمات الدرّ ما

بين المضاحك والعُقودِ

أنت العميدُ وحبَّذا

بدمي النقا ولعُ العميدِ

فارشف عروساً من طِلًى

جُليت على وَردِ الخدودِ

جاءت إليك تزفُّها

عذراءُ كاعبةُ النهودِ

يا ما أسرَّكِ ليلةً

في الدهر كاملة السعودِ

فلنا صباحُكِ قد تجلَّى

مُسفراً عن يوم عيد

بيض لوتك من العذار

بشقر لاماتٍ وسودِ