رواقك ذا لا بل وليجة خادر

رواقك ذا لا بل وليجةُ خادرٍ

بل الليثُ يخطو دونه خطوَ قاصر

لكَ العسكرُ الجرَّار والهيبة التي

مخافتُها تكفيكَ جرَّ العساكر

خطبتَ الوغى بالرمح والسيف شاغلاً

لسانيهما بين الكلى والمغافر

فسيفُكَ فيها ناثرٌ غير ناظمِ

ورمحُك فيها ناظمٌ غير ناثر

وكم من عدوٍّ قد خلقتَ لقلبه

جناحين من ذعرٍ ورعبٍ مخامر

فهابكَ حتَّى ساعة السلم لم يكن

ليلقاكَ إلاَّ في حشاً منكَ طائر

وخافكَ حتَّى ليس يخلو بسرِّه

كأَنَّ رقيباً منك خلفَ السرائر

طلعتَ ثنيَّات التجارب كلّها

فصرتَ ترى في الورد ما في المصادر

رويدَ الأعادي إنَّ حزمك عودُه

على الغمز يوماً لا يلينُ لهاصر

وإن جهلتْ يوماً حسامكَ فلتسلْ

بها هامَها عن عهدها بالمغافر

لك القلمُ النفَّاث في عقد النهى

بديعَ بيانٍ من معانٍ سواحر

فوالله ما أدري أهلْ نثرُ ساحر

على الطرس يبدو منه أو سحر ناثر

وفكرُكَ يوحي أيّ نظمٍ وإنَّها

لقولُ كريم جلَّ لا قولُ شاعر