بشير الخير إلى العراق

بشير الخير إلى العراق

وقد بلغت بنا الروح التراقي

وكنّا بين تيس مستعار

وعلج مارد وبني نفاق

وأوباش زعانف قد أطالت

أياديها لإفساد النساق

فسامونا البوار وكل خسفٍ

وقد رمنا الفرار على العِتاق

وقد كسفوا من الزوراء بدراً

بدا فكأنها ليل المُحاق

إلى أن جاء نادينا بشيرٌ

يبشّر بالمسرَّة للرفاق

بأن أبا الحسين لنا وزير

عليُّ المجد محروس الرواق

كريم فارس بطلٌ هزبر

رفيع فوق هام النجم راق

له حلمٌ يعد من الرواسي

له كرم للسع الدهر راق

علي المجد محمود السجايا

حليف الجود معطاء النياق

له عدل يلذّ به الموالي

وتعمى منه أصحاب الشقاق

شجاع لو سطا من فوق طرق

يجاري جريه جري البراق

لأنتج كل حرب عن حيال

وأمهرها شبا البيض الرقاق

أبا حسن بك الزوراء باهت

جميع المُدنِ فخراً باتفاق

علوت بمفرد الإقبال أرّخ

فحقٌّ أنت كهفٌ للعراق