مفاجأة

مغص البطن يصيب البحر
فيبقى يتلوى بالموج
إلى أن يأتي النورس
و يقدم أقراص النوم له
آنئذ تشرب عيناه النوم
و ينسحب المغص العالي منه
و ينعم بهدوء تعشقه السفن المضناة
و من أرسلهم حر الشمس إلى الشاطئ.
***
أخرج من جعبته بضعَ قصائدَ
كي يرعب شبح الظلمِ
و يغرس في شفة الوطن البسمةْ،
يتفاجأ
أن قصائده
فتحت للريح الباب عليه
و مضت تُلْبسُه بدَلَ المجْدِ رداءَ التهمةْ.
***
ليت شعري ما منطق الدهر لما
رفع النذل للذرى الشامخاتِ
بينما أسقط الكريم جفاءً
و رماه في سلة المهملاتِ؟
***
نقودك في البنوك تغطّ نوما
و قِرْشُكَ من ضيوفك مستريحُ
لماذا هكذا كدَّسْتَ مالا
و أنت به لقبرِك لا تروح؟
- Advertisement -