ليتني

ليتني أبصرتُ كياني

قبل إتْمام الأوانِ

هِمْتُ أعدو دون وَعْي

باحثاً عن غصن بانِ

قد توارى خلف وَهْمٍ

هل أُداري ما أعاني

لو حَباني منهُ دِفْئاً

بتُّ خصماً غير جانِ

راح عنّي، زاد همّي

لِمَ جَوْراً قد رماني

جئْتُ لا أشكوهُ حالي

فدعاني بالمُدانِ

قَدَري بَيْنٌ وهجرٌ

فمتى أُلْفي حناني

كيف ترضى حين أشقى

مُسْتَهاماً في هَوانِ

أدركيني مُنْيتي فالشـ

ـشوقُ وافى فدعاني

قال قلبي: شُلَّ نبضي

حُبّهُ أوْهى لساني

لم يغبْ عنّي خَيالاً

فَهْوَ طَيْفي كل آنِ

ردَّ عقلي وهْوَ يُرْغي:

لا تُجادلْ من عداني

تاهَ دمعي فوق خدي

إنَهُ في العينِ عانِ

كِدْتُ أَنْهي كل ماضٍ

عندما عقلي نهاني

بعدها أسْرَرْتُ وَجْدي

وبِهِ أرْقى المعاني

يا حبيباً قد تسامتْ

نفسُهُ عن كل شانِ

سوف يُدْنيني مَقاماً

لو أنا في العشقِ دانِ