يا رب غربة بتها

يَا رَبَّ غٌُربةٍ بِتُّها

وعرَفتُ فيها لَيلةَ الغُربَاءِ

وافيتُ وادِي الخَوفِ في ظَلمَائها

وعَبَرتُه في تِلكُمُ الظَّلمَاءِ

والبرقُ يُغمِدُ سَيفَهُ ويُسلُّه

وبريقُهُ متساطِعُ الَّلالاءِ

وكأنمَا المرِّيخُ في كَبِدِ السَّما

يَرنُو إلىَّ بنظرةٍ شَزرَاءِ

أمشِي على حذَرٍ به مُتَرِّبصاً

فكانِنَّي أمشِي على استحياءِ

مَا لِي أُلازِمُ وَحدتَِي في غُربَتِي

أعظِم بها مِن غُربةٍ وبَلاءِ

لاَمُوا علَى الأبناءِ في جهلٍ بِهِم

ولَوَ انصَفوا لاَمُوا عَلى الآباءِ