كيف يمتاز من جلالك يوم

كيفَ يمتازُ من جَلالك يومٌ

أيهَا القائدُ الجليلُ الأيَادي

وجَميعُ الأوقاتِ منكَ سعودٌ

وجميعُ الأيَّامِ كالأعيَادِ

أنتَ كالغيثِ والسُّرورِ نباتٌ

وَكفَى بالسُّرور غِبَّ عِهَادِ

فانتِعاشُ النفُوسِ ينمُو سريعا

وازدهَارُ القلوبِ في الإديادِ

تِلك تَلواتُ أصبحت ذات فخرٍ

واعتزازٍ بِقامِع الأندادِ

فإذا مَا البلادُ كانت رؤوسا

فَهىَ تاجٌ على رُؤوس البِلاد

خضَعَ الأطلسُ العظيمُ لها حتى

تَدانَى من نعلِها ذو العِناد

فتَسامت على نَواصي ذُراهُ

واستوَت فوقَه استِواءَ الرَّشَادِ

وهىَ في زيِّها الجديدِ فتاة

جمعَت بينَ طارفٍ وتِلاَد

ولهَذا من وصفِنا لبَهاها

جعلتنَا نَهيمُ في كلِّ وَاد

قد رأت منكَ صورةًً للِّهامي

نافذِ الأمر سيِّدِ الأسيَادِ

ورأت منكَ راسماً لِخُطَاه

ورَأت منك نَجدةَ الأجدَاد

ولكُم قد تَبسَّمَ الدهرُ قِدما

مِن عُصورِ الآباءِ والأحفَادِ

وبنيتُم قِبَابَ عزٍّ ومَجدٍ

فهنِيئا لكم بنِي الأمجَادِ