حيثما سرت فالمعالي تسير

حيثُما سِرتَ فالمَعالي تَسيرُ

أنتَ قُرصٌ لِشَمسِها وهي نورُ

ولكَ الخادِمان نَهيٌ وأمرٌ

ليس يُعصَى مِن خادِميه الأَميرُ

إن يُقَل من فَردُ البَرايا مَزايا

فلإبراهيمَ الأكُفُّ تُشيرُ

هو شِبلُ فَخرِ المَزاورِ مَن يَم

شونَ هوناً والصوتُ مِنهم زئيرُ

غُرَّةُ الدَّهرِ دُرَّةُ العصرِ صَقرُ ال

أطلسِ السَّيِّدُ الحَيىُّ الوَقورُ

زانهُ المَجدُ أم به ازدانَ مَجدٌ

كم عقود تَزِينُهُنَّ نُحورُ

يا لأَسمى أبٍ فخورٍ بأسمى اب

نٍ بأسمى ابٍ لدَيهِ فَخورُ

وظَهيرٌ وياله مِن ظَهيرٍ

قد حَباكَ المولى به المَنصُورُ

فغَدا الكُلُّ مِن سرورٍ كأنه

وهو مَن قد أتاهُ ذاكَ الظَّهيرُ

وسَرى في الأنامِ عنكَ ثَناءٌ

أين مِسكٌ منه وأين عَبيرُ

لا تَرى غيرَ طَلقةٍ من جَبينٍ

وابتسامٍ تَفتَرُّ عنه ثُغورُ

أشرقت بالسُرور منهم وُجوهٌ

مُشرِقٌ مِن سَنائهنَّ السُّورُ

وسرى صوتٌ هاتفٌ يَحملُ البُش

رى وصُحفٌ بها تُضيءُ سُطورُ

غيرَ أنَّ الأثيرَ قد حازَ فضلَ السَّبقِ

إذ في المَعمورِ سارَ الأثيرُ

ليس ذا أوَّلي لمَجدٍ وماذا

بِأخيرٍ فالخَيرُ بعدُ كثيرُ

فوقَ هذا يَزيدُكَ اللهُ ربِّي

فعَلى ما يَشاءُ ربِّي قَديرُ

إنَّها إنها عِنايةُ ربِّي

وبها خَصَّهُ السَّميعُ البَصيرُ

ذو ذَكاء وحِدَّةٍ في ذَكاءٍ

وشُعورٍ لم يدن منه شعور

فَتَراهُ قبلَ الخِطابِ أخا فَه

مٍ بما منهُ عنكَ يَطوي ضَميرُ

ثُمَّ طوراً يَلوي عِنانَ حَديثٍ

إن له بانَ في الأُمورِ أُمورُ

كم خَدوعٍ يَظنًّه ذا انخِداعٍ

خِبتَ سعياً يا أيها المَغرورُ

غيرَ أنيِّ أشكو ضَياعَ حُقوقي

عندَهُ وهو بالأمورِ خَبيرُ

دُمتَ شمساً مالاحَ في الأفقِ شمسٌ

بِشُعاعٍ لها الخَفاءُ يُنيرُ

نَطلبُ اللهَ أن تَزيدَ علاءً

فهو نِعمَ المولى ونعمَ النَّصيرُ