قال البيان لمن أراد مديحه

قال البيانُ لِمن أرادَ مديحَهُ

مهما أطَلتَ المَدحَ فهو قَصيرُ

هَشَّ المُحَيَّا عَن خِلالٍ مِثلمَا

يَفترُّ عَن ثَغرِ الزُّهورِ ثَبِيرُ

سَكَنَ السُّهَا لكن دَنا بِتَواضُعٍ

من قَلبِنا حتى احتَوتهُ صُدورُ

مِن نورِ قَلبٍ شَعَّ نورُ جَبينِه

كالشَّمسِ منها تستمدُّ بُدورُ

مُتَعَبِّدٌ بِنَهارِه مُتَهَجِّدٌ

في لَيلِهِ وله القُرآنُ سَميرُ

ذو نَشأةٍ في طاعةِ المَولى وتق

واهُ فَقَلبُه بالهُدى مَعمورُ

والحِلمُ تَعرِفُه البَريَّةُ دَأبُه

أما النِّدىُّ على النَّدى مَفطُورُ

بحرٌ ولكن فيضُه بِدَر بالنُّضا

رِ وعَسجَدٌ لا ما تُفيض بُحورُ

اللهُ يَشكُرُ سَعيَهُ وصَنيعَه

والسَّعيُ منهُ دائماً مَشكُورُ

ووليُّ عَهدٍ مَن بهِ قَرَّ طَر

فُ المجدِ طابَ عَشِيّةٌ وبُكورُ

في ساحَةِ العَليَاءِ منه سُمُوُّهُ

بِعنايةٍ ورِعايةٍ مَغمورُ

ومنَ الإلهِ بحِفظهِ ووِقايةٍ

ومنَ الورَى بِدُعائِهم مَمطُورُ

لمَليكنا المَحبوبِ كلُّ سعادةٍ

وله إلهُ العالَمينَ نَصيرُ

من قادَ أمَّتَهُ لِخَيرِ مَحَجَّةٍ

ولها طريقَ الصالحاتِ يُنيرُ

للخير والإصلاح سار بشعبه

وكذا بشعبهم الملوك تسير

لا كالذي طَمَسَ الغُرورُ سَبيله

فأضَلَّ شعبَه ذلكَ المَغرورُ

إذ ساقَهُم سَوقَ السَّوائِمِ حيثُ حا

قَ بهم وحاقَ به أذىً وثُبورُ

فليَحىَ مولانا المَليكُ لِشَعبِهِ

وليَسقُطَن وليَهبِطن هِتليرُ