حبيبة بحبها الحسن أمر

حبيبةٌ بِحبِّها الحُسنُ أَمَر

يا جِسمَ شَمسٍ فوقَه وجهُ قَمَر

يا دُرَّةً صيغَت على شَكلِ البَشَر

يا قُرَّةَ العينِ ويانورَ البَصَر

كيف اصطِباري فيكِ ضاعَ صَبري

يا ظبيةً وفي فُؤادي تَرعَى

مَن ذا الذي أباحَ قَتلي شرعاً

أرسليت فوقَ الجيدِ منكِ فَرعا

صارت به أهلُ الغَرامِ صَرعى

لا يَعرِفون خالداً من عَمرو

يا مَن تَفوقُ البدرَ في الكَمالِ

هل لك ميلٌ في الهوى كمَالي

أيا حبيبةُ سِوَاكِ مالي

لو أننَّي أنفقتُ فيكِ مالي

بِنظرةٍ إليكِ أغنَت فَقري

ألحُسنُ شيءٌ ما لَه مثيلٌ

وكلُّ شيءٍ حازَهُ جَميلُ

والنَّفسُ دائماً له تميلُ

وصاحبُ العِزِّ له ذَليلُ

في قيدِ أسرِ نهيهِ والأمرِ

حبيبةٌ مَليحةُ الطِّباعِ

جَميلةُ الأخلاقِ والأوضاعِ

ونُزهةُ الأبصارِ والأسماعِ

مَن كَلَّ في أوصافِها يراعي

وحسنُها قد حارَ فيه فكري

بحقِّ ما في مُهجَتي منَ الهوى

وما بِقَلبي من تَباريحِ الجَوى

صِلي الذي أضَرَّهُ طولُ النَّوى

ولم يَجِد لِدائِه يَوماً دَوا

إلا اللّقا مع ابتسام الثَّغرِ