قلت يوما لها وكنت حياتي

قُلتُ يوماً لها وكُنتِ حَياتِي

غائمَ النَّفسِ ذا فُؤادٍ حَزينِ

إن تَكوني أنتِ الإرادةُ حَقّاً

وقِوَى الكَونِ مِنكِ مِلكُ يَمِينِ

إنَّ لي في الورَى عَدُواًّ مُبيناً

انصُرِيني على عَدُوِّي المُبينِ

غاصبٌ قُوَّتي وَوَقتي ومالي

غاصبٌ مِنِّي كُلَّ شَيءٍ ثَمينِ

كُلَّمَا قلتُ رحمةً بي يُجِبني

ارتَقب ما تَراهُ مِن بَعدِ حِينِ

كَأسُ راحٍ إذا تَبَدَّت أَمامي

طالَ شَوقي لها وطالَ حَنينِي

كُلُّ هذا وأنتِ خاذِلةٌ لي

إِن ظُنوني أَردَفتُهَا بِيقينِ

نَظرت لي واستَضحَكَت ثم قالت

خابَ ما بي ظَننتَهُ مِن ظنُونِ

ثُمَّ شَدَّت بساعِدي واستَحالت

صارماً عَضباً مُصلَتاً في يَميني

وتَبَدَّى العَدُوُّ تِلقاءَ وَجهي

مُطرِقاً فِي استِماتَةٍ وسُكونِ

فاخترَقتُ الأحشاءَ مِنهُ وأسقَي

تُه مِن صارِمي كُؤوسَ المَنونِ

لَعنةَ اللهِ جاوِري شَرَّ قَبرٍ

بِحَشاهُ قَد ضَمَّ شَرَّ دَفِينِ