من أغني

هَهُنا في المنزل العاري الجديبْ

أحتسي الدَمعَ وأقتاتُ النَحيبْ

هَهُنا أشكو إلى اللَيلِ وكمْ

أشتكي واللَيلُ في الصَمتِ الرهيب

وأبثُ الشعرَ آلامَ الهوى

وأنادي اللَيلَ والصًمتُ يجيبْ

فإلى منْ أنفثُ الشكوى؟ إلى

أيً سمعِ أبعثُ اللحن الكئيبْ؟

وإلى من أشكي الحبً إلى

منْ إلى منْ؟ إنني وحدي غريبْ

هَهُنا يا ليلُ وحدي والجوى

بين أضلاعي لهيبٌ في لهيبْ

ولمنْ أشدو؟ ومنْ أشدو؟ فيا

لجنوني منْ أغنًي بالنًسيبْ

ما لقلبي يعبَثُ الحبََ به

عبثَ الإعصارِ بالغصن ِالرطيبْ

من أغنَي؟ لا حبيباً؟ لا ولا

لي من الدنيا على الدنيا نصيبْ

آه شاعرٌ والشعرُ من

محنتي! أوًاه ما أشقى الأديبْ

شاعرٌ والشعر عمري في غدٍ

أين عمري أين.. في اليوم القريبْ