أكؤوس مترعات من عقار

أكُؤُوسٌ مُتْرَعاتٌ منْ عقارِ

مُزِجَتْ بالظَّلْمِ منْ ذِي الاِحْوِرارِ

أَمْ نِظامٌ مِنْ أَخِي الإحسْانِ مَنْ

فاقَ في مَجْدٍ أثيلٍ ونِجارِ

الْعِصاميِّ الْعِظَامِيِّ الذي

أَتْعَبَتْ أفعالُهُ كُلَّ مُجاري

رَوِّحِ الْقَلْبَ فَما الرَّاحُ إذا

ما أَدَارَتْها أَكُفٌّ للجوَارِي

هَزّ أَعْطافي نَشَاطاً حُسْنُهُ

فَهُوَ السِّحْرُ الذي حَلّ لِقارِي

فَلَقَدْ شادَ قُصُوراً مالَها

مِنْ قُصُورٍ عِنْدَ تَقْصِيرِ الْمُجاري

دُمْتَ تُحْيي عِلْمَ آباءٍ مَضَوْا

مِنْ بَني الْمُخْتارِ في تِلكَ الدّيارِ

سَابِحاً يا شَرَفَ الإسْلامِ في

بَحْرِ منْ عِلْمِ النّحارِيرِ الْبِحارِ

تَسْتَقي الأزْهارَ والأَثْمارَ بال

وابِلِ الْمِغْزارِ والْغَيْثِ المثارِ

تنْظُرُ الْحقَ إذا ما أظْلمَتْ

طُلْمَةٌ قد أَشْكَلَتْ بالاِنتِصارِ

ثُمَّ ذَمَ في كلُ فن حائضاً

رَائِضاً جامِحهُ رَوْض اخْتبارِ

الْزَمِ النّحْريرَ مَنْ أَرْبَى عَلَى

كُلِّ شَيْخٍ سابِقٍ يَوْمَ التّباري

الْحُسَيْنَ السَّيِّدَ الْقَرْمَ الّذي

فاقَ في عِلْمٍ وزُهْدٍ ووَقارِ

وَسَلامُ الله يَغْشَاكَ وتَغْ

شاهُ في لَيْلٍ وصُبْحٍ ونَهارِ

وَإذا ما قَصَّرَتْ أَقْلامُنَا

عَنْ حُقُوقٍ للأَخِلاّء كِبارِ

فالّذي قَدْ حَلّ في الْقَلْبِ من ال

حُبِّ يُغْني عَنْ عَناءِ الاِعْتِذارِ