أحمدك اللهم ذا الإفضال

أَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ ذَا الإفْضَالِ

حَمْداً عَلَى التَّكْرارِ والتَّوالِي

ثُمّ الصَّلاَةُ والسَّلامُ أَبَداَ

عَلَى النَّبِيِّ الهاشِمِي مُحَمّدا

وَآلِهِ أَئِمّةِ العِبادِ

وَصَحْبِه الأَفاضِل الأمْجادِ

وبَعْدَهُ فالبَحْثُ في القِيامِ

في غَايَةِ الإشْكالِ والإِيْهامِ

خُضْنَا بِهِ حَتّى تَخَوَّفْنا الغَرَقْ

ثُمَّ وقَفْنا بَعْد ذَا مِنَ الفَرْقْ

ثُمّ رَجَوْنا كَشْفَ هَذِي الْمُعْضِلَهْ

وحَلَّ هَذِي الخُطَّةِ المسْتَشْكِلهْ

عِنْدَ إمامِ الأُمَّةِ البَحْرِ الخِضَمّ

مُجْتَهِدِ العَصْرِ بإجْماعِ الأُمَمْ

خِيرَة رَبِّ العَرْشِ للْعِبادِ

يَهْدِيُهم أَكْرِمْ بِهِ مِنْ هَادِي

إنّ بِهِ دِينَ الإلَهِ نَهْجا

وَكانَ حَقّاً فَرَحاً ثُمَّ رَجا

تَكْسِيرُ أَعْلامِ ابْتِداعٍ قَدْ ظَهَرْ

وظَهّرَ الدّينَ القَويمَ فَاظّهَرْ

يَتْبَعُ ما صَحّ ولا يَعْبَا بِما

دَانَ بِه الآباءُ أَنْجُمُ السَّما

فدِينُهُ السُّنَّةُ والكِتَابُ

لا ما عَلَيْهِ الأَهْلُ الأصْحابُ

يَمْشي عَلَى الهَدْي الذِي عَلَيْهِ

مَشَى الأُوَلْ ويَنْتَمِي إلَيْه

لا يَرْتَضِي وَسْمَ اعْتِزالٍ لاَ وَلاَ

وَسْمَ الذي قابَلَهُ عَبْدُ الملا

يَجْزِمُ إنْ صَحَّتْ بهِ الدِّلاَلَهْ

فجاءَنَا مِنْهُ الّذي أَفَادَا

وَبَدَّدَ الإشْكالَ بَلْ أَبادا

جَاءَ بما تَقْصُرُ عَنْهُ الْمَهَرَهْ

في ضِمْنِ ما أَبْرَزَهُ وأَظْهَرَهْ

جَاءَ بِأَضْعَافِ الّذي رَجَوْنا

ونَقَّحَ الْمَغْزَى الّذي غَزَوْنا

ثُمَّ حَمِدْنا عِنْدَ ذَا ذَاكَ السُّرَى

لَمّا رَأَيْنا وِرْدَنا ما أَصْدَرا

لّما حَمَلْنا القَوْسَ نَحْوَ البارِي

يَوْماً ظَفِرْنا مِنْهُ بالأَوْطارِ