من لم يتب قبل اهتزاز الباتر

من لم يتب قبل اهتزاز الباتر

لاقى الردى تحت العجاج الثائر

يا ويح أهل الجور من جور الظبى

من غير جورو الوشيح الشاجر

إن ساءني من ساخر مقت فلا

بد غدا من جدع أنف الساخر

يا لائمي في الكف عن حرب العدا

أنت الرضي فالعذل فيه عاذري

لا عن مزاح رمت ما قد رمته

فليحذر المغرور قطع الدابر

صبراً قليلاً أو تراني راكباً

في سرج طرف أعوجيّ ضامر

ما رمت إلا ربيعة أورثتها

من كابر عن كابر عن كابر

لا تفتر إن شمت وجهي مشرقاً

في القوم والأخيار تحت الجافر

في القلب من ضيم الأعادي جذوة

اطفاؤها إهراق دام قاطر

إن لم يكن فعلي بغيظي ناطقاً

فالغيظ مني زفرة في الخاطر

كيف اصطباري والعذارى من بني

قطحان في أسواق بيع الباقر

الدين والدنيا معاً في حرب من

أيامه أيام عز العاهر

واللّه لا أقلعت عن حرب العدا

إلا بموت أو بعز قاهر

لا تنجلي الغماء عن هذا الورى

إلا بطعن أو بضرب فاغر

لا نلت محبوباً إذا لم أنقذ ال

أديان من كف الغويّ الفاجر

إني امرؤ وقد بعت نفسي جهرة

في اللّه لا بيع الغوي الخاسر

إني وإن لم تعرف التقوى فقد

أعددتها حتفاً لحرب الكافر

كم مسجد أضحى خراباً بعد ما

قد كان معموراً بذكر الذاكر

أين التراويح التي قد سنها

ليث الورى الفاروق صنو الطاهر

ما بال شهر الصوم لاصوم به

ما بال تحليل السلاف الخامر

يا حرمة الاسلام يا دين الهدى

يا حرمة الذكر المنير الزاهر

يا أمة المختار هذا نفرنا

فاستنصروا فيه بنصر الناصر

فالنفر في الأطراف نفر فاتر

والنفر في أوطاننا كالفاتر

أين العوالي والمذاكي والظبي

أم أين أهل الانتجاد الشاهر

يا ربة الخلخال يا ذات الحيا

يا ربة اللبس النفيس الفاخر

أبكي بني قحطان إن لم ينقذوا

بالبيض بيضاً دمعها كالماطر

كم ذات خلخال وكشح أهضم

مجلوبة من تاجر في تاجر

ما بعد هذا العار من عار ولا

يغضي عليه غير نكس صاغر

إن المنايا دون ذا لكن متى

ألقى أخا أنف وقلب حاضر

قد نال قبلي أحمداً ضيم العدا

حتى حبى نصراً بنصر الناصر

صلى عليه ذو العلا ظهراً وفي

عصر وفي وقت العشا والباكر